من طرف حاجيتكم و بالحكايات جيتكم، لو ماشي وجوهكم ما جيتكم
كان ياما كان في قديم الزمان أحكي لكم قصة عن فتاة وغلام، أميرة وخادم، عن الخير و الشر دائما، وعن نفوس ضعيفة تسعى لأذية الناس و أخرى طيبة تسعى لخدمتهم.في زمن ليس ببعيد، قلت ليكم 2011 انتهت هذي القصة ، كانت فيه عائلة سعيدة تعيش في ريف جميل و بيتهم على حافة الغابة، غابة كثيفة و مظلمة و كانت العائلة مكونة من أب، و أم صالحة و فتاة و فتى جميل بهي الطلعة آخر العنقود و كان ياسر وهو الفتى في فترة الرضاع ام حنان فكانت في السادسة من عمرها
كانت للعائلة بقرة جميلة و صغيرة مدرارة للحليب كانو يقتاتون على بيعه اضافة الى عمل والدهم الحطاب، وكما يكتب للسعادة أن تنتهي و لأن العالم عبارة عن شقاء دائم، تموت الأم بعد مرض شديد طال وكان قد خيم على الأسرة من الحزن و الغم الكثير
الأب أحمد و بغية منه حماية و تربية ولديه يتزوج بأرملة لها ولدان فتى و فتاة في مرحلة رضاعة أيضا، وفي نية أحمد أن هذه الزوجة سترضع ولديه و تعتني بهما كما هو سيفعل بولديها فيسترها و يعيلها
و لأن كل انسان يحب فقط بقية لحمه و لأن النفوس الضعيفة تشغل العالم، كانت هذه المرأة تمنع الحليب عن ياسر و تهمل في خدمة حنان فكان يصيبهما جوعا شديدا و كانا يخافا اخبار والدهما خشية افساد المر عليه بعد أن رأوا فيه بعض من السعادة
حنان كانت ذكية، تأخذ أخاها ياسر و يذهبا الى البقرة فيرضعا حليبها و كانت البقرة تحبهما فتتركهما و كان حليبها مذاقه كالعسل
ظلت هذه الزوجة حائرة، تمنع الأولاد الحليب و لكنهما في صحة احسن من ولديها و نموهما أفضل، فطلبت من ولديها أن اتبعاهما و أفعلا ما يفعلان و كلا مما يأكلان، وعرفت الزوجة بامر البقرة، و لأنها من اشر الخلق و ماكرة طلبت لولديها ان يذهبا الى البقرة قبل ياسر و حنان و يرضعا حليبها فلا يبقيا لهما شيئا، ولكن كنا كلما ذهبا الى البقرة كان يخرج من ثدييها العفن بدل الحليب، و حين ياتي ياسر و حنان يعود الحليب، فاغتاضت الزوجة من البقرة و طلبت من زوجها ان بعها، بحجة توفير المال لشراء الملابس لولديها.
و بقت حنان و ياسر يعانيان الجوع الشديد و الألم، اذا بحنان تسمع صوتا من بعيد ينادي عليها : يابنتي، يابنتي، يابنتي اقدمي الي، اقدمي الي و معك ياسر و سأفيكما جوعكما.
ليس باليد حيلة عند حنان المهم أن تأكل اي شيء، تتبعت مصدر الصوت و اخذت معها أخاها و اذا هما بجوار قبر، هو قبر أمهما، وجدا عظمة هي من عظام الصدر هي من كانت تصدر الصوت، فقال الصوت: يا حنان، يابنتي خذي العظمة و قربيها من صدرك و احظنيها ونادي امك
فعلت حنان وصرخت، لا بل جوعها من صرخ: أماه ، أماااااه ، وااه يا أماااااااااه.
و اذا بجنية ناصعة البياض، آية في الجمال إنها طيف امهما
***************** يتبع في العدد القادم *****************
» فيلا من طابقين
» مالي أنا بقلم مخالفية
» للأني احبك
» دعاء حين الكلام
» مبــــــــــــــــــــروك زواجك
» نبض المشاعر
» الا رسول الله
» بمناسبة عيد المرأة
» هكذا اريدك
» الوفاء و الإخلاص
» ما هي أجمل لحظات عمرك؟؟
» رمضان أقبل
» رمضان في مدينتي
» قصية اليتيم حنان و ابو الفوارس
» فضل لا اله الا الله
» قصة يتيم مشهد الغابة
» ولا تنصحوني او تمنعوني لأني
» je l'aime mais
» شاركنا بدعائك
» أيـــــــــــــ أنت ــــــــــــــــن ؟
» اليتيم بداية القصة
» الجزائر و الثورات الشعبية
» دعاء من القلب
» بين الهندسة و الأحلاااااااااام
» بيت مفتوح و عالي الإضاءة
» زائرنا الكريم
» غــــــــــــــانو بينكم
» أهلا و مرحبا بكم في بيتكم الأمين
» Mir Yam yam yam