في
العدد الماضي وصلنا لما راحت الفتاة و أخوها أي حنان و ياسر إلى قبر أمهما
أين وجدا العظمة الناطقة و التي طلبت من حنان أن تقربها نحو صدرها
فعلت حنان و خرجت من العظمة جنية من القبر كالملاك كانت أمهما
أرضعت الجنية ياسر حتى شبع و أطعمت حنان و طلبت إليهما الحذر من زوجة أبيهما و أن لا يدعاها تراهما
و
لأن عيون الشر لا تنام و لا تشبع من أذية الناس علمت زوجة أبيهما بأمر
القبر و العظمة فما كان منها إلا أن طلبت من زوجها أن يحرق العظام، عظام
زوجته وفاء أي المرحومة بحجة أن الأولاد متعلقون بها و تخاف أن يكرهوها هي و
أن الأولاد يرفضون الأكل من عندها فما كان من الزوج إلا أن فعلو لكن بقي
أمر على حلفاء الشر فعله، الأولاد يضيقون عليها المنزل و يحتكرون مصروف
أكثر و هنا طلبت من محمد أن يا زوجي العزيز إما أنا أو أولادك فكما ترى نحن
ميسوري الحال فلا يكفينا المال و نحن ستة فلما لا تتركهم عسا يجدهم شخص ما
فيتولاهم فتفعل فيهم خيرا، ماذا يفعل هو مغلوب على أمره وهي أعمت بصيرته
يقال إن الرجل ملك نفسه في النهار و لكن في الليل هو ملك لزوجته هههههههه،
وكان أمر الولدين قد دبر بليل : أن يا رجل خذهما صباحا إلى الغابة و
اتركهما فيضيعا إلى الأبد.
أخذ
محمد ولداه، حنان و ياسر مغريا إياهما بنزهة إلى الغابة، و لكن حنان كانت
فطنة جدا و ذكية فأخذت معها نصيبا من القمح ، و كانت تسير و تخلف ورائها
القمح أثرا للعودة، و لأنها
صغيرة الحيلة كانت العصافير وراءها من حسن نية تأكل القمح الذي تخلفه، و
كان ياسر يقول يا أبي لقد تعبت إلا يكفي و نعود؟ و يرد الوالد عليه أن اصبر
يا ولدي في الأمام مكان أجمل و حين نصل سنلعب كثيرا فكان ياسر سعيدا جدا و
يغني وفي نهاية كل أغنية يقول أحبك يا أبي
و
دمعت عين الوالد كيف لا و الصخر إذا سمع غناء ياسر ينفجر، و كان الوالد
يسير و يبكي و يقول : و أنا احبك يا ياسر و لكن لا أستطيع أحبك يا حنان و
لكن لا أستطيع
أخذهما
بعيدا في الغابة حتى أصبح في يقين أنهما لن يعودا و لن يجدا طريقا إلى
البيت من جديد، و تركهما و قال لهما: سأحطب بعض الحطب من الأشجار الكبيرة
هناك فانتظراني هنا و العبا معا.
قبلهما على جبينهما الصغيرين، وهو يبكي فقال ياسر وهو الصغير جدا: لا تبكي يا أبي نحن نحبك، وسنبقى هنا ننتظرك في هدوء
ذهب
الأب ووضع عصا و أدلاها من غصن شجرة فكانت الريح تحركها فتحدث صوتا يشبه
صوت فأس الحطاب و عاد إلى بيته و كان الولدان يسمعان الصوت فيضنان أن
أبيهما مازال يحطب.
وهم
على ذلك الأمر حتى غابت الشمس ، فقالت حنان: لا تبكي يا ياسر و لا تغضب من
أبينا ، لأن أبي تركنا ولن يعود، ولا تخف سعود إلى المنزل فأنا تركت أثرا
يا الهي في السادسة تقول مثل هذا الكلام تخيلوا
و هنا يا قراء يا كرام ينتهي هذا العدد إلى اللقاء في العدد القادم قريبا على أمل أن تستمتعوا مع القصة
**********************يتبع في العدد القادم**********************
08.03.12 3:09 من طرف nour2000
» فيلا من طابقين
31.10.11 14:16 من طرف mekhalfia
» مالي أنا بقلم مخالفية
18.10.11 8:29 من طرف mekhalfia
» للأني احبك
17.10.11 12:28 من طرف mekhalfia
» دعاء حين الكلام
11.10.11 11:57 من طرف mekhalfia
» مبــــــــــــــــــــروك زواجك
15.09.11 14:15 من طرف mekhalfia
» نبض المشاعر
14.09.11 3:33 من طرف mekhalfia
» الا رسول الله
05.09.11 2:25 من طرف mekhalfia
» بمناسبة عيد المرأة
05.09.11 2:24 من طرف mekhalfia
» هكذا اريدك
02.09.11 7:01 من طرف assia salmi
» الوفاء و الإخلاص
02.09.11 6:56 من طرف assia salmi
» ما هي أجمل لحظات عمرك؟؟
23.08.11 10:25 من طرف نبيلة1307
» رمضان أقبل
07.08.11 7:44 من طرف mekhalfia
» رمضان في مدينتي
01.08.11 5:11 من طرف mekhalfia
» قصية اليتيم حنان و ابو الفوارس
24.07.11 4:49 من طرف mekhalfia
» فضل لا اله الا الله
18.07.11 12:31 من طرف نبيلة1307
» قصة يتيم مشهد الغابة
19.06.11 9:23 من طرف mekhalfia
» ولا تنصحوني او تمنعوني لأني
18.06.11 17:12 من طرف mekhalfia
» je l'aime mais
16.06.11 15:32 من طرف mekhalfia
» شاركنا بدعائك
11.06.11 3:59 من طرف assia salmi
» أيـــــــــــــ أنت ــــــــــــــــن ؟
05.06.11 2:33 من طرف mekhalfia
» اليتيم بداية القصة
19.05.11 6:10 من طرف mekhalfia
» الجزائر و الثورات الشعبية
10.05.11 4:53 من طرف mekhalfia
» دعاء من القلب
03.05.11 9:05 من طرف nadjahfaiza
» بين الهندسة و الأحلاااااااااام
03.05.11 1:28 من طرف mekhalfia
» بيت مفتوح و عالي الإضاءة
02.05.11 13:02 من طرف راقية
» زائرنا الكريم
02.05.11 10:53 من طرف mohamed ghan
» غــــــــــــــانو بينكم
02.05.11 10:48 من طرف mohamed ghan
» أهلا و مرحبا بكم في بيتكم الأمين
28.04.11 5:00 من طرف mekhalfia
» Mir Yam yam yam
28.04.11 1:26 من طرف راقية